بدأ التخطيط للطوارئ واستعادة النشاط بعد الكوارث أولاً من خلال التكنولوجيا المعلوماتية لمعالجة الكوارث الطبيعية والتهديدات الإرهابية التي ضربت الشركات في الثمانينات وفي بداية التسعينات.
ومع ذلك، أصبح من الواضح أن العملية التي يجب وضعها في هذا المجال يجب أن تدار من قبل المؤسسة وتغطي الوسائل للحماية من أشكال متعددة من الاضطرابات. ونتيجة لذلك، ظهر تخصص جديد يُعرف باسم "إدارة استمرارية العمل" (BCM).
بينما بدأوا في الاعتراف بأهمية هذا التخصص في تخفيف تأثير الحوادث المزعجة على الشركة، طالب الحكومات والهيئات التنظيمية بتأكيد أن الجهات الرئيسية مزودة بآليات مناسبة لضمان استمرارية الأنشطة. في نفس الوقت، أرادت الشركات أيضًا التأكد من أن مورديها وشركائها الرئيسيين كانوا دائمًا قادرين على توفير المنتجات والخدمات الأساسية حتى في حالة حدوث حادث.
لذلك، كان من الضروري وجود مرجع معترف به للممارسات الجيدة في إدارة استمرارية العمل، وقد أنشأت عدة دول مثل أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسنغافورة معايير وطنية حول هذا الموضوع. على سبيل المثال، كانت الغاية من المعيار البريطاني BS 25999 مساعدة المؤسسات على إنشاء نظام إدارة استمرارية الأنشطة وكان أول من خدم كمرجع لأغراض الشهادة المعتمدة.
عندما بدأت المنظمات العاملة على نطاق واسع في الدفع من أجل إدخال معيار دولي واحد، بدأ لجنة ISO / TC 223، الأمن الاجتماعي، في العمل على ISO 22301: 2012، الأمن الاجتماعي - إدارة استمرارية الأنشطة - متطلبات. هذا المعيار الجديد، الناتج عن اهتمام عالمي كبير، هو نتيجة للعمل الجماعي والمساهمات من جميع أنحاء العالم.